المصدر: Shutterstock
المصدر: Shutterstock

بينما كانت تشرب القهوة، سألها زميلها في العمل "لماذا مفطرة؟"، فأجابته "لأني امرأة".

"تفاجأ، لم يسأل أكثر، وذهَب" هذا كان ردّ فعله لإجابتها، وهي ملتزمة بصوم رمضان، كما أنها لا تجد حرجاً من تناول طعام أو شراب بين المعارف من الذكور، أيّام الدورة الشهرية.

تقول السيدة المقيمة في الولايات المتحدة الأمركية "زوجي هو أوّل من شجعني على ذلك، باعتبارها إجازة شرعية، وجسدي بحاجة للطعام والشرب، كي لا أصاب بالإرهاق، خصوصا في العمل".

​​​​"إذا بُليتم فاستتروا"

استطلع "ارفع صوتك" بعض الآراء عبر حوار مفتوح مع نساء ورجال في "فيسبوك"، والسؤال كالتالي "كامرأة ملتزمة بصوم رمضان، هل لديك مشكلة أن تأكلي أمام أقاربك من الذكور أو زملائك في العمل أثناء فترة إفطارك (موعد الطمث)؟

ترفض إيثار دحبور، المقيمة في المملكة السعودية، الجهر بالإفطار بتاتاً، حتى لو في سفر، وذلك "خجلاً واحتراماً لمشاعر الصائمين حولها".

صحيح أن المسألة "حرية شخصية وليس لأحد الحق في محاسبة أحد، لكن جهر المرأة بإفطارها بمثابة إعلان أنها في فترة الدورة الشهرية، وهذا "لا داعٍ له، وهي أيام قليلة ستمضي، فلتتحملها"، تقول براءة الحويطي، المقيمة بولاية فرجينيا الأميركية.

وترى أن استسهال أمر كذلك يشبه أيضاً الإعلان عن العلاقة "بين الرجل وزوجته". 

ومن رام الله في الأراضي الفلسطينية، تقول أمل راتب "أعرف أن الدورة الشهرية ليست عيباً، لكني أخجل أن أفطر علانية".

وتضيف أمل "مهما كنّا منفتحين ونحاول عدم التدخل في الناس أو التفكير بنظرتهم لنا، هناك شيء داخلي يمنعني لأنني تربيت على ذلك".

سارة خواجة تتفق ضمنياً مع أمل في قولها "الخجل هو سيد الموقف حتى لو كان الأمر مباحاً شرعاً وعلمياً". 

ربى عنبتاوي، من القدس، تقول "إذا بُليتم فاستتروا"، مردفةً "حرمة الشهر الفضيل تتوجب احترامه بعدم الجهر بالإفطار بعذر أو بغيره".

لكنها ترى الأمر عادياً في دولة أجنبية مع زملاء غير مسلمين. 

ومن جنين في الأراضي الفلسطينية، تتفق فاتن صرصور مع ربى حول الجهر بالإفطار في بلد غير مسلم، باعتبار أن الأغلبية من غير الصائمين.

وتقول فاتن إن "الدورة الشهرية ليست مدعاة للخجل، لكن لا أفطر مراعاة لمشاعر الصائمين".

​​

أمام الأطفال "ممنوع"

شيرين صندوقة من القدس، ترفض الأمر "قطعياً"، خصوصا أمام إخوتها الصغار، الذين لن يفهموا السبب حتى لو قالت إنها مريضة، أمّا في العمل، فسبب رفضها "الستر، لأنه الله أمر بذلك".

ومن ولاية كونتيكيت الأميركية، لا تجد نداء أبو حمدية حرجاً من الإفطار أمام إخوتها، لكن المشكلة أمام بناتها الصغيرات، موضحة "من الصعب شرح الأمر لهن الآن، يلزمني سنة أخرى لأحدثهن عن الدورة الشهرية".

"عادي"

 من رام الله، تقول مي شحادة "أنا باكل (آكل) عادي"، مضيفةً "إذا صادف وكنت مع زميل أو صديق غير صائم، نشرب قهوة معاً، عادي جداً".

وتحدثنا مبتسمة عن موقف طريف مع أخيها "رآني أتناول الطعام فسألني (ماذا تأكلين؟) قلت له سمبسوك" في إشارة إلى بساطة الأمر.

مي مرعي من جنين، تقول إن المسألة "عادية تقريباً" بالنسبة لها، موضحة بمثال "رآني صديق مسيحي، فأبدى دهشته لأنه يعرف أنني ملتزمة بالصيام. لم أخبره السبب، لكن الأمر كان مضحكاً".​

تشاركنا يافا تجربتها بين مكان عملها داخل الأراضي الفلسطينية وبين مكان دراستها في قبرص، بالقول "أحد أيام رمضان، شعرت بالجوع والتعب بسبب ضغط الدراسة، إلى جانب أنه موعد الدورة الشهرية، فذهبت إلى مطعم، وكان بعض موظفيه يشربون القهوة، لكن النادلة استغربت وبدأت تحدثني باللغة التركية، وفهمت من حديثها أنها تتوقعني صائمة لأنني محجبة، وعرفت أنها مسلمة أيضاً".

وعند سؤالها "هل كان حديث النادلة لك بمثابة انتقاد أو فضول؟"، قالت يافا "انتقاد..".

ولا تجد يافا حرجاً من شرب الماء أو تناول حبّة دواء أمام أصدقائها الذكور حتى في فلسطين، لكنها جربت مرة واحدة الجهر بإفطارها ولم تكررها بسبب ما حدث معها.

توضح "سألني أحد الزملاء عن السبب، فأجبته أنني مفطرة لعُذر. لكنّه صار كل يوم يسألني (مفطرة أم صائمة؟) ما أزعجني، رغم أن عملي متنوع، أشخاص يصومون وآخرون غير ملتزمون لأسباب منها عدم التديّن أو أنهم غير مقتنعين".

وترى يافا الأمر برمتّه مرتبطاً بالمرأة، فمثلا "الرجل لا يتحرّج من الجهر بعدم تديّنه دون أي انتقاد من الآخرين، بينما المرأة تتعرّض لتلميحات ساخرة ومزعجة إذا ما بدا ذلك منها".

ما رأي الرجال؟

وجهنا هذا السؤال للذكور "أخبرنا بصراحة، عن موقفك أو ردّة فعلك إذا رأيت زميلتك في العمل أو إحدى قريباتك، تتناول طعاماً أو شراباً جهراً في رمضان، رغم علمك بالتزامها بالصيام؟"

يقول محمد جمهور من رام الله، إن لكل شخص عذره، وأول ما يخطر في باله إن كانت فتاة مفطرة "الدورة الشهرية ثم المرض".

​خضر نجم من القدس، يقول "كل بالغ عاقل يتحمل مسؤولياته، لكن الإفطار جهراً قلة أخلاق، فمهما كانت الظروف مهم مراعاة الآخر".​​

ويرى أحمد برهوش المسألة "حرية شخصية"، مضيفاً "أعتبر شخصيتها قويّة بغض النظر عن سبب إفطارها، ذلك لأنها لا تهتم لرأي الناس".

أحمد ديريّة من الخليل، يختصر رأيه بالقول "لا شأن لي بها، حتى لو كانت لا تصوم من أساسه".

"كل مفطر و عذره معه" يقول عبّود درويش من رام الله، موضحاً "إحنا الشرقيين بنعتبر الإفصاح عن العذر الشرعي للمرأة عيب، ويتحوّل لنكتة، هذا هو الواقع".

رأيه هنا يتقاطع مع ما قالته يافا.

ويقول عبّود "لكن الصحيح أن الصيام لله وليس للعباد، ولا يهمني المفطر بعذر أو بغير عذر لأن إفطاره لا يؤثر على صيامي، ولا أعتقد فيه قلّة احترام لصيامي".

وضرب مثلاً صيام المسيحيين قبل عيد الفصح "هل نمتنع كمسلمين عن تناول الأطعمة المحرّمة عليهم أمامهم مثلاً، طبعاً لا" في إشارة ألا فرق بين الحالتين.

سامر حامد، يقول إن "الصوم عبادة خالصة لوجه الله تعالى لا يجوز لأي مسلم التدخل بعبادات الآخرين مهما كانت درجة القرابة أو المعرفة إلا بالتي هي أحسن، وكل مفطر له عذره الخاص".

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

المياه الملوثة تقتل ملايين البشر كل عام (جانب من درنة التي ضربتها فيضانات)
المياه الملوثة تقتل ملايين البشر كل عام (جانب من جهودا الإنقاذ في مدينة درنة)

يتعرض الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات الهائلة إلى عدد من المخاطر الصحية التي قد تهدد حياتهم، لاسيما الفئات الضعيفة منهم، كالرضع والطاعنين بالسن، أو الذين يعانون بالأساس من أمراض مزمنة.

وقد أدت كارثة  درنة، شرقي ليبيا، (التي تعرضت إلى فيضانات هائلة تسببت في تدمير سدين مهمين فيها وبالتالي إزالة أكثر من ربع المدينة عن الوجود ووفاة آلاف الأشخاص)، إلى تسليط الضوء على المخاطر الصحية الناجمة عن المأساة.

وكان الطبيب بمنظمة الصحة العالمية، أسامة عبد الشافي، قد أوضح لموقع "الحرة" في وقت سابق، أن استخدام واستهلاك المياه الملوثة "قد يؤدي إلى الموت".

ولفت إلى أن ذلك "يفسر سبب وفاة ملايين الأشخاص بسبب الأمراض المنقولة بالمياه كل عام"، بحسب ما ترصده منظمة الصحة العالمية.

وأضاف أنه "يمكن تصنيف المياه الملوثة إلى فئتين، وفقا لسبب التلوث: الميكروبات والمواد الكيميائية"، لافتا إلى أنه "غالبا ما تسبب الميكروبات (البكتيريا والطفيليات) تأثيرات فورية على البشر".

وأوضح أن الوضع في ليبيا بعد الكارثة المأساوية يعتبر "شديد الخطورة" فيما يتعلق بالمياه الملوثة، والتي من المتوقع أن تكون مصادر تلوثها الأساسية هي النفايات البشرية والحيوانية ومياه الصرف، التي اختلطت بالمياه الجوفية ومياه الشرب بعد الإعصار.

ما هي أبرز هذه الأمراض؟

ومن أكثر الأمراض انتشارا بسبب المياه الملوثة، كما تقول أخصائية طب الأسرة، الدكتورة نسرين حماد، لموقع "الحرة"، هو داء السالمونيلا الناجم عن عدوى تسببها بكتيريا السالمونيلا.

وتوضح حماد أن الأعراض الشائعة لهذا المرض تشمل الإسهال (غالباً يكون شديدا وقد يحتوي على دم)، والقيء، وآلام في البطن، لافتة إلى أن المصاب يشعر أيضًا بالحمى والصداع والإنهاك في عضلات الجسد.

وأشارت إلى أن "علاج داء السالمونيلا عادةً يتضمن الراحة وتعويض السوائل التي فقدها المريض جراء الإسهال والقيء، وأنه قد يتم وصف مضادات الإسهال إذا لزم الأمر".

ونبهت إلى أنه في حالات العدوى الشديدة أو الدامية، قد يستدعي الأمر العلاج بالمضادات الحيوية، مشددة على ضرورة  استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لتأكيد التشخيص، ووصف الداواء الناجع مع الجرعات المناسبة.

وكذلك من الأمراض التي قد تنجم عن المياه الملوثة، بحسب الطبيب عبد الشافي، "التهاب الكبد A" وهو مرض شديد العدوى.

وعن الأعراض الشائعة لذلك المرض تشرح، حماد: "تتمثل في الحمى والإرهاق والصداع والألم في البطن وفقدان الشهية، كما يمكن أن يلاحظ المصاب أيضًا تغير لون البول إلى اللون الداكن واصفرار الجلد والعينين (اليرقان)".

وتابعت: "المريض قد يشعر أيضا بأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء والإسهال"

ونبهت إلى أن "معظم حالات التهاب الكبد A تختفي دون علاج خاص، بيد أنه من المهم الراحة وتجنب تناول الكحول والأدوية التي تضر الكبد، كما يُوصى بتناول وجبات صحية وتناول كمية كافية من السوائل لتجنب الجفاف".

وأضافت: "يمكن أن تحتاج بعض الحالات إلى علاج الأعراض فقط، مثل تسكين الألم ووقف الغثيان، كما أنه  توجد أيضًا لقاحات للوقاية من التهاب الكبد A التي يوصى بها في مناطق الانتشار الواسع".

داء "تشفير"

ومن الأمراض الأخرى التي قد تنجم عن المياه الملوثة، داء خفيّات الأبواغ (الكريبتوسبوريديوسيس)، المعروف أيضا باسم "تشفير"، وهو عدوى تستهدف الأمعاء.

ويصاب المرضى بالعدوى عن طريق تناول المياه أو المواد الغذائية الملوَّثة، أوعبر الاحتكاك والتواصل اتصال مع الأشخاص أو الحيوانات المصابة بالعدوى.

وأوضحت حماد، أن أعراض ذلك المرض "قد تبدأ بتشجنات مؤلمة في البطن والإصابة بإسهال مائي، مصحوبًا بالغثيان والتقيّؤ والحمى، بالإضافة إلى الإحساس بالوهن في بعض الأحيان". 

ويتم تشخيص المرض عن طريق فحص أو تحليل عيِّنة من البراز، للتأكد من وجود الطفيليات المسببة له.

وأكدت أخصائية طب الأسرة أن "الأشخاص الذين لديهم بنية صحية جيدة يتعافون على الأغلب من تلقاء نفسهم، بينما يحتاج المرضى الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف، للعلاج بالأدوية تحت إشراف الطبيب".

وأشارت أيضا إلى ضرورة "غلي الماء قبل شربه في مناطق الكوارث، لمنع الإصابة بالعديد من الأمراض الناجمة عن تلوث المياه بشكل عام".

وقد ينجم عن انتشار واستخدام المياه غير النظيفة، حمى التيفوئيد، وهي عدوى بكتيرية تهدد الحياة وتتميز بتقرح معوي حاد وعدوى، وفق عبد الشافي.

وتظهر أعراض حمى التيفوئيد عادة خلال 1-3 أسابيع بعد التعرض للعدوى، وتتضمن  ارتفاعا في درجة الحرارة، سواء بشكل مستمر أو متقطع، وصداع قوي، وآلام في العضلات والمفاصل، وفقدان الشهية وفقدان الوزن، وتعب في عضلات الجسم، وطفح جلدي.

ويمكن علاج حمى التيفوئيد، بحسب حماد، عن طريق استخدام المضادات الحيوية المناسبة، التي يقررها الطبيب المعالج بناءً على حالة المريض، بالإضافة ضرورة التزام الراحة والحصول على التغذية الجيدة وشرب السوائل بكميات مناسبة. 

وللوقاية من حمى التيفوئيد، ينصح باتباع نصائح السلامة الصحية العامة، مثل تناول الأطعمة المطهوة جيدًا، وشرب المياه النظيفة، والاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المطبخ والمنزل بشكل عام.

وداء الكوليرا يعتبر من الأمراض الخطيرة الناجمة عن المياه أو الأطعمة الملوثة،  ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح أو في الوقت المناسب.

وأبرز أعراض ذلك المرض، إسهال مائي غزير، يمكن أن يؤدي إلى فقدان حاد للسوائل والأملاح، بالإضافة إلى شنجات في البطن وآلام معوية.

ومن الأعراض كذلك، غثيان وقيء مستمر، والإحساس بعطش شديد، وإجهاد قوي، وفقدان سريع للوزن. 

وعند تشخيص حالة الكوليرا، يتم علاجها بالإسراع بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي.

أمّا المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إلى خطر الإصابة بالصدمة، وباالتالي يجب الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد.

كما يُعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها.  

ولا يُوصى بإعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة، إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.

وبالإضافة إلى العلاج، ينبغي اتخاذ إجراءات للوقاية من عدوى الكوليرا، مثل تناول المياه النظيفة والطعام المطبوخ جيدًا، كما أوضحت حماد.

"التلوث الكيمائي"

على صعيد آخر، أوضح عبد الشافي أن "مياه الشرب الملوثة بالمواد الكيميائية، مثل ميثيل ثالثي بوتيل إيثر (MTBE) والمذيبات المكلورة، تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، عندما يستهلك الشخص المياه من هذه المصادر".

واستكمل: "المياه الملوثة قد تؤدي إلى التسمم بالرصاص الذي يهدد الحياة، لأنه يمكن أن يدخل الرصاص إلى مياه الشرب من خلال الأنابيب القديمة واللحامات، أو من خلال تصريف المواد الكيميائية السامة في شبكات المياه".

ولفت إلى أنه يمكن للمواد الكيميائية التي تتسرب من المنشآت الصناعية والزراعية، (خاصة المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق) أن تتراكم في أعضائنا الداخلية مع مرور الوقت.

وأشار عبد الشافي إلى أنه "بعد الأعاصير والفيضانات، عادة ما يحدث تلوث المياه عندما تتسرب مسببات الأمراض، مثل النيتروجين والفوسفور، من المناطق الحضرية والسكنية والزراعية إلى المياه السطحية والجوفية والساحلية".

وقال إنه يمكن أيضا أن تتلوث مياه الشرب "من خلال تسرب المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة من المصانع".

وحذر الطبيب من خطورة إهمال وضع المياه في ليبيا، مؤكدا: "يجب تضافر الجهود العالمية لمساعدة ليبيا تحديدا في مسألة معالجة المياه، وتوفير بدائل آمنة بأقصى سرعة، حتى لا تنتشر الأمراض والأوبئة التي قد ينتج عنها المزيد من الضحايا والوفيات".