"عاقب مسلماً"، حملة لذبح المسلمين أطلقها البريطاني ديفيد بارنهام (36 عاماً). وهو أحد المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً بسببها.
David Parnham set out to terrify people nationwide with fake poison letters and a hate mail campaign he dubbed “Punish a Muslim Day”. He’s just been locked up for 12 and a half years. pic.twitter.com/d7pc2y5gAP
— Dominic Casciani (@BBCDomC) September 3, 2019
أطلق ديفيد على نفسه لقب "ذباح المسلمين"، وأرسل طروداً بريدية فيها "جمرة خبيثة" مزيفة. وهو يقضي اليوم محكوميته في المستشفى حتى يتم نقله للسجن.
لم يستهدف بارنهام برسائله الخبيثة المسلمين والمساجد فحسب، بل وجه بعضاً منها لسياسيين وشخصيات رفيعة، منها ملكة بريطانيا، ورئيسي وزرائها السابقين ديفيد كاميرون وثيريسا ماي.
وكان بارنهام قد اعترف بارتكابه جرائم تشمل التحريض على القتل، تشجيع الجريمة، التفجير، استخدام مواد ضارة وإرسال رسائل بنية التسبب بفتنة.
وكان عام 2018 قد شهد سلسلة من رسائل "عاقب مسلماً" التي تم نشرها بهدف التشجيع على العنف، في ذكرى ميلاد أميركي يؤمن بأفضلية العرق الأبيض، اسمه ديلان روف، قتل تسعة أشخاص من ذوي البشرة السمراء في كنيسة في ولاية ساوث كارولينا.
You probably haven’t heard of this but “Punish a Muslim day” letters are being sent around in my town, in East London. 😞 I hope the authorities are doing something about this. Please share around and stay safe. xx pic.twitter.com/7ZpaLOJQtQ
— Hasan Patel 🌹 (@CorbynistaTeen) March 11, 2018
وبالرجوع إلى كانون الأول/ديسمبر 2016، كان بارهنام قد وجه رسالة إعجاب إلى روف، قال بها: "أريد فقط أن أشكرك على فتح عينيّ. منذ أن قمت بما أسميه ‘تطهيراً’، شعرت باختلاف عما أسميته أنت بالتوعية العرقية".
وأردف "السبب الرئيسي لشعوري بالقرف هو المسلمون، أكره هؤلاء الحيوانات دون تعاطف. وأرسلت رسائل بها مسحوق أبيض لبعض المساجد في لندن..".
ادعت تلك الرسائل أن أوروبا وأميركا الشمالية "محتلتان" من قبل مسلمين، واحتوت على استمارة تقييم لنوع الاعتداء الذي سينفذه شخص ما بحق مسلم، ليحصل المعتدي على نقاط حال نفذ أي منها، تبدأ بسحب الحجاب وخلعه عن رأس مسلمة، وتنتهي بالذبح بالسكاكين والأسلحة والدهس بالسيارات، مروراً بأفكار كالحرق بالأسيد، التعذيب، وتفجير المساجد.
وبحسب القاضي أنتوني ليونارد، فقد عانى المتهم من اضطراب طيف التوحد، إلا أنه لم يكن تحت تأثير أي اضطراب لحظة ارتكابه الجنح المتهم بها.
ولأجل القبض على بارنهام، استعانت شرطة مكافحة الإرهاب بتحليل الحمض النووي DNA الذي بقي على الورق الذي استخدمه، بالإضافة إلى خط يده وبصماته التي حملتها رسائله.
وأشار أحد الأبحاث إلى أن حملة "عاقب مسلماً" منذ إطلاقها ساهمت في رفع وتيرة الاعتداءات القائمة على أسس الإسلاموفوبيا في بريطانيا.
وبحسب التقارير، فقد ارتبط 37 حادثاً برسائل بارنهام التي حرض البيض فيها على الاعتداء على المسلمين. الأمر الذي يتفق معه رئيس التحقيقات مارتن سنودن.
وبالتزامن مع إطلاق الحملة الأولى في 2018، أطلق ناشطون حملة مضادة تحت اسم "أَحب مسلما"، على أن تكون في ذات اليوم، 3 نيسان/إبريل.
ودعت الحملة إلى تخصيص ذاك اليوم للإحسان إلى المسلمين والتعبير عن حبهم، وكافأت الفعل الجيد بنقاط أيضا: الابتسام في وجه مسلم (10 نقاط)، ودعوته على فنجان قهوة (25 نقطة)، ورمي المسلم بورود (50 نقطة)، صيام رمضان والاحتفال بالعيد مع مسلمين (500)...إلخ.
A response to that awful punish a Muslim day letter. #LoveAMuslimDay pic.twitter.com/es0PsipCvX
— Jamilla جميلة (@JamillaTweets) March 11, 2018