بحرينية تخرج عن صمتها: اغتصبني 3 أشخاص لمدة 7 سنوات
"أنا زينب من البحرين واليوم قررت أخرج عن صمتي وأتكلم عن طفولتي السيئة اللي أثرها ما زال ملازمني لليوم. من عمر الـ٩ سنوات إلى عمر الـ١٦ سنة تعرضت لاغتصاب متكرر من ٣ أشخاص".
بهذه الكلمات بدأت الشابة البحرينية التي يتابعها أكثر من 25 ألف شخص على تويتر، باسم "آنيا"، سرد قصتها، التي أثارت تفاعلاً وصدمة وتعاطفاً كبيراً، وأيضاً الجدل.
قالت "اليوم ٢٧/٦/٢٠٢٠ هو التاريخ العظيم وصاحب الحدث الأكبر في حياتي، فضحت المغتصبين عند عائلتي وحصلت على التعاطف والحب والدعم. اليوم هو نهاية عذابي النفسي وبداية خوفهم وقلقهم".
ونشرت زينب جزءاً من المحادثات مع أحد مغتصبيها، بعد أن أخبرت عائلتها بما حصل لها.
ووصفت مشاعرها وحياتها السابقة بسبب هذا الاعتداء الجنسي المتواصل لسنوات عليها "كنت أعتقد بأني مذنبة واعتبرت نفسي المجرمة وحمدت ربي أنهم ما تكلموا لأحد وأنهم (ستروا) علي. ولكن بعد موجة الوعي تعرّفت على معنى الاغتصاب ومعنى القاصر ومعنى الضحية. وعرفت أنني ضحية اغتصاب".
انا زينب من البحرين واليوم قررت اخرج عن صمتي واتكلم عن طفولتي السيئة اللي اثرها لازال ملازمني لليوم.
— آنيا♀ (@_llII24) June 27, 2020
من عمر ال٩ سنوات الى عمر ال١٦ سنة تعرضت لاغتصاب متكرر من ٣ اشخاص.
٣ اشخاص داوموا على اغتصابي .. ٣ اشخاص دمروا حياتي تدمير كامل وعاشوا حياتهم بمثالية عظيمة.
وعلى الرغم من التعاطف الكبير مع زينب، إلا أن الكثير من الأِخاص كذّبوا روايتها واتهموها بحبك قصة لنيل الشهرة، ومنهم الذين وجّهوها لمحاسبة الجناة قانونياً، لا الاكتفاء بالنشر في مواقع التواصل.
القضية بالفعل وصلت الجهات الرسمية، كتبت زينب "استجابةً لهالمنشن تواصلوا معي التحقيقات الجنائية واستدعوني، ورحت ودخلت للمدير العام تكلمت عنده، ومن جهته قدّم لي التعاطف الانساني والدعم القانوني وقال بالحرف (انتي بنتنا ما نرضى عليج). فتحت محضر وأقدر أي وقت أفعّله واتخذ الإجراءات القانونية".
استجابةً لهالمنشن تواصلوا معي التحقيقات الجنائية واستدعوني ورحت ودخلت للمدير العام تكلمت عنده ومن جهته قدّم لي التعاطف الانساني والدعم القانوني وقال بالحرف "انتي بنتنا ما نرضى عليج"
— آنيا♀ (@_llII24) June 29, 2020
فتحت محضر واقدر اي وقت افعّله واتخذ الاجراءات القانونية.@moi_bahrain https://t.co/lBk2DkQihj pic.twitter.com/MgPcBq8txO
الى @moi_bahrain الاخ يشكك بمصداقيتي في موضوع انساني بحت وانا على استعداد تام للتحقيق في هذه القضية ولكن هل جميع الضحايا لديهم نفس الامكانية في سرد قصصهم بهويتهم الشخصية في حين ان امثال المذكور ادناه يشككون في صحة كلامهم ويضغطون عليهم للتحقيق؟
— آنيا♀ (@_llII24) June 28, 2020
بالمناسبة جهة حكومية تواصلت معي. https://t.co/t4A2CLfsTI pic.twitter.com/CAlLbvCANU
#Orangetheworld
جاء نشر زينب لقصتها بعد يومين على إحياء الأمم المتحدة لفعالية دورية تحدث يوم 25 من كل شهر، للتوعية بحقوق النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجسدي والجنسي.
"إن العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم.ولكن لا يزال معظمه غير مبلغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار المحيطة به" حسب موقع الأمم المتحدة.
وأوضحت أن العنف يظهر في أشكال جسدية وجنسية ونفسية، تشمل:
- عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)؛
- العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)
- الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)؛
- تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
- زواج الأطفال.
وفي صفحات التواصل العربية، كان استخدام "نحو عالم برتقالي" متشابكاً مع قصّة زينب، وكأنّه مخصص لها، فتجد الكثير يشارك قصتها مع الهاشتاغ "Orange The World" وآخرين غيروا صورهم الشخصية للون البرتقالي.
تقول الأمم المتحدة "اختارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة يوم 25 من كل شهر كيوم برتقالي - لحملتها "اتحدوا-قل لا" التي أطلقت في عام 2009 لتعبئة المجتمع المدني والنشطاء والحكومات ومنظومة الأمم المتحدة من أجل تقوية تأثير حملة الأمين العام للأمم المتحدة (اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة)"
شكرا زينب @_llII24 🧡
— أبرار (@Abrarabutaher) June 28, 2020
#orangetheworld pic.twitter.com/9ElI9HHvxV