العالم

لاغارد: النساء القادة يقمن "بعمل أفضل" في أزمة الفيروس

24 يوليو 2020

تنحاز المديرة العامة للبنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى صف النساء القادة، وتعتبرهن "بعمل أفضل من الرجال"، في الاستجابة لجائحة كورونا.

وفي مقابلة لها عبر الإنترنت مع صحيفة "واشنطن بوست"، قالت لاغارد، إن الفوارق في السياسات والتواصل "مذهلة للغاية" في دول تقودها نساء.

ولا تخفي مديرة البنك الأوروبي انحيازها، مؤكدة: "سأكون منحازة جدا. لن أتكلم كحاكمة لمصرف مركزي في هذه اللحظة، لكنني أقول بصفتي الشخصية إنني تعلمت أن النساء يملن للقيام بعمل أفضل".
ولاغارد، هي أول امرأة حاكمة للمصرف المركزي الأوروبي.

ولفتت خلال حديثها للصحيفة، إلى دور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مواجهة أزمة كورونا.

وأشارت إلى مقاربة ميركل القائمة على العلم مثالا للدور الذي يلعبه الشرح "الصادق جدا والشفاف" لمعطيات فيروس كورونا المستجد ومعدلات الإصابة "في مساعدة الناس على فهم ضرورة وضع الكمامات وتدابير التباعد الاجتماعي والعزل".

وتابعت "وسرعان ما أصبح ذلك لغة مشتركة، ومعرفة مشتركة أن يفهم الناس تلك العناصر العلمية".
والقادة النساء في تايوان وبلجيكا ونيوزيلندا "حملن الأخبار السيئة وحملن كذلك التفسير الواضح والتوصيات القوية"، على حد قولها.

وتمكنت المانيا من تجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد بشكل أفضل من كثير من جيرانها الأوروبيين، فيما تعتبر تايوان ونيوزيلندا قصتي نجاح في معركة مكافحة الوباء.

في المقابل، يرى مراقبون أن القادة الرجال الشعبويين مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والبرازيلي جاير بولسونارو ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سعوا بصعوبة لاحتواء تفشي الفيروس في بلدانهم.
من جانبها، قالت وزيرة المال الفرنسية السابقة (64 عاما)، إن القيادة تعني "المسؤولية والمحاسبة".

وأضافت "الأمر يتعلق بالاهتمام أيضا ... أعتقد أن البعد المتعلق بالاهتمام شيء تمكنّ (النساء القادة) من التعبير عنه بشكل جيد. وهذا ما اعتبره المراقبون والناخبون على الأرجح حقيقيا".

نيوزيلندا

وكلّفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آرديرن، منتصف الشهر الحالي، الجيش مراقبة الحدود وذلك غداة تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد للمرة الأولى بعد 25 يوماً من عدم تسجيل أي إصابة، في تدهور عزته السلطات إلى عدم الالتزام ببعض إجراءات الحجر الصحّي.

وقالت آرديرن للصحافيين "أعتقد أنّنا بحاجة إلى الحزم والثقة والانضباط وهو ما يمكن للجيش أن يوفّره".

وبموجب إجراءات الحجر المفروضة في نيوزيلندا، يُسمح فقط للمواطنين وعائلاتهم بالدخول إلى البلاد مع بعض الاستثناءات مثل الأشخاص الذين لديهم أسباب مهنية أو إنسانية.

ويخضع كل الوافدين إلى حجر صحّي مدّته 14 يوماً حال وصولهم إلى البلاد.

ونيوزيلندا التي تُعدّ خمسة ملايين نسمة أحصت 1154 حالة و22 وفاة.

بلجيكا

لكن بلجيكا التي كانت تسيطر على تفشي الفيروس القاتل، سجلت الاسبوع الفائت زيادة بمعدل عشرة أشخاص عن الأسبوع الذي سبقه، حيث تم إدخال نحو 15 شخصا يوميا للمستشفيات.

وسجّلت بلجيكا 64847 إصابة وأكثر من 9800 وفاة، ما يجعلها أحد أكثر دول أوروبا تضررا لجهة معدل الإصابات بالنسبة لعدد السكان.

وارتفع معدل الوفيات إلى 2,9 يوميا من 1,7 يوميا في نفس الفترة.

والخميس، أعلنت رئيسة وزراء بلجيكا صوفي فيلمس عن تعزيز الإجراءات في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد من خلال جعل وضع الكمامات إلزاميا في "أي مكان يتجمع فيه عدد كبير من الأشخاص".

ألمانيا

وكان القادة الأوروبيون الـ27 قد توصلوا مؤخرا، في ختام قمة ماراثونية استمرت أربعة أيام وسادها توتر شديد، إلى خطة تاريخية لدعم اقتصادات دولهم المتضررة جراء وباء كورونا، تمول لأول مرّة بواسطة دين مشترك.

وتم الاتفاق على الحزمة البالغة قيمتها الإجمالية 750 مليار يورو بعد مفاوضات مكثفة وشاقة.

ورأت أنغيلا ميركل التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للتكتل أن الاتفاق "رد على أكبر أزمة يواجهها الاتحاد الأوروبي منذ إنشائه".

كما أثنى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال مؤتمر صحافي منفصل على "خطة عظيمة لأوروبا" معتبرا أنها "خطة مارشال حقيقية".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أشرف على القمة إن المفاوضات كانت "صعبة، في لحظة بالغة الصعوبة لجميع الأوروبيين".

ودعما للاقتصاد الأوروبي الذي يعاني من ركود تاريخي، تنص الخطة على حزمة قدرها 750 مليار يورو يمكن للمفوضية الأوروبية اقتراضها في الأسواق.

ويتوزع هذا المبلغ بين 390 مليار يورو من المساعدات و360 مليار يورو من القروض.

وتمنح المساعدات للدول الأكثر تضررا جراء الوباء، وهي تمثل دينا مشتركا يتعين على الدول الـ27 سداده بصورة جماعية.

أما القروض، فيتعين على الدول المستفيدة منها سدادها.
 

مواضيع ذات صلة:

العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(
العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(

فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، عقوبات على شبكة لبنانية تتهمها بتهريب النفط والغاز المسال للمساعدة في تمويل جماعة حزب الله اللبنانية.

وذكرت وزارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على 3 أفراد و5 شركات وسفينتين متورطين في تهريب النفط والغاز البترولي المسال لتوليد الإيرادات لحزب الله.

وأوضح البيان أن الشبكة، التي تتألف من رجال أعمال وشركات لبنانية ويشرف عليها أحد كبار قادة فريق تمويل حزب الله، سهلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى حكومة سوريا، ووجهت الأرباح إلى حزب الله.

وأشارت إلى أن العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز البترولي المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله، وتدعم الأنشطة الإرهابية للمجموعة.

وقال وكيل وزارة الخزانة بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث: "يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتأجيج الاضطراب الإقليمي، ويختار إعطاء الأولوية لتمويل العنف على رعاية الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم بهم، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

وأضاف: "وستواصل وزارة الخزانة تعطيل شبكات تهريب النفط وغيرها من شبكات التمويل التي تدعم آلة الحرب التابعة لحزب الله".

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله جماعة إرهابية في 31 أكتوبر 2001.

وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أنها اتخذت إجراءات متسقة لاستهداف الأفراد المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات تمويل حزب الله التي توفر عائدات بالغة الأهمية للمنظمة.

ووفقا للبيان، من بين المسؤولين البارزين في حزب الله المشاركين في هذه الجهود محمد قصير، ومحمد قاسم البزال، اللذين يديران قناة لنقل غاز البترول المسال ومشتقات النفط الأخرى نيابة عن حزب الله ويتلقيان مدفوعات مباشرة مقابل بيعها.

وفي 15 مايو 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قصير لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه كقناة أساسية للصرف المالي من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله.

وفي 20 نوفمبر 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية البزال، أحد شركاء قصير، لدعمه لحزب الله.

كما اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سلسلة من الإجراءات التي تستهدف عمليات تهريب النفط لحزب الله، بما في ذلك إجراء في 31 يناير 2024 استهدف شبكة حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي التي حققت إيرادات بمئات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية بما في ذلك النفط، ومعظمها للحكومة السورية.

وأوضح البيان أن الشبكة التي تم تصنيفها اليوم تشمل مسؤولًا آخر رفيع المستوى في فريق تمويل حزب الله، ورجلي أعمال لبنانيين يوفران واجهة مشروعة على ما يبدو لتسهيل جهود حزب الله في تهريب النفط. وسهلت هذه الشبكة عشرات شحنات غاز البترول المسال إلى حكومة سوريا، بالعمل مع المسؤول في النظام السوري ياسر إبراهيم، الذي أدرجته وزارة الخارجية في 20 أغسطس 2020 لدوره في صفقات تجارية فاسدة استفاد منها الرئيس السوري الأسد.

وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من أواخر عام 2023، تولى المسؤول في حزب الله، محمد إبراهيم حبيب السيد، مسؤولية بعض الأعمال التجارية لحزب الله من البزال. وسافر السيد سابقًا مع البزال إلى جنوب شرق آسيا لتنسيق صفقات النفط المحتملة في المنطقة لفريق تمويل حزب الله. كما عمل كمحاور بين البزال ورجل الأعمال اللبناني علي نايف زغيب بشأن مشروع نفطي في موقع مصفاة في الزهراني بلبنان.

ووفقا لبيان الوزارة، فمنذ أواخر عام 2019 على الأقل، قدم زغيب، الخبير في كيمياء البترول، المشورة والمساعدة لفريق التمويل التابع لحزب الله خلف الكواليس، والتقى مع القصير والبزال لتنسيق أنشطتهم. وبصفته عضوًا في شبكة تهريب النفط التابعة لحزب الله، أمّن زغيب خزانات لتخزين، ربما النفط، نيابة عن حزب الله.

وأكد البيان أن القصير والبزال باعتبارهما من كبار مسؤولي حزب الله، حققا ربحًا من صفقات الغاز البترولي المسال مع زغيب الذي التقى بنائب لبناني واحد على الأقل تابع لحزب الله لمناقشة تمويل مشاريع النفط التابعة لحزب الله. كما نسق الزغيب مع ممول حزب الله، محمد إبراهيم بزي، بشأن المفاوضات التجارية. وفي 17 مايو 2018، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بزي لدعمه حزب الله.

كما يشارك رجل الأعمال اللبناني بطرس جورج عبيد في صفقات الطاقة لحزب الله، ويملك بشكل مشترك العديد من الشركات مع زغيب، بحسب البيان.

ولذلك لفت البيان أنه تم إدراج السيد وزغيب وعبيد لمساعدتهم ماديًا أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو لدعمه.

كما أدرجت وزارة الخزانة الشركة الأوروبية اللبنانية للتجارة الدولية التي يمثلها البزال وكانت مسؤولة عن عشرات شحنات غاز البترول المسال، التي قامت بها نقالات غاز البترول المسال "ألفا" و"مارينا" إلى ميناء بانياس في سوريا لصالح شركة "حقول"، والتي تم تصنيفها في 4 سبتمبر 2019 لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة البزال.

وأوضحت الوزارة أن البزال استخدم شركة "إليت" لتغطية نفقات التشغيل لشركتي تشغيل السفن "ألفا، ومارينا"، وبناء على ذلك، تم إدراج كل من "إليت" و"ألفا" و"مارينا" كممتلكات لحزب الله مصلحة فيها.