السعودية تعلن القبض على "خلية إرهابية" وإيران تنفي
أعلنت السعودية أنها اعتقلت "خلية إرهابية" مؤلفة من 10 أشخاص تلقى عناصر منها تدريبات في مواقع تابعة للحرس الثوري في إيران، بحسب بيان صادر عن رئاسة أمن الدولة.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية ليل الإثنين "نتيجة المتابعة الأمنية لأنشطة العناصر الإرهابية، فقد تمكنت ـ بفضل الله ـ الجهات المختصة بالرئاسة من الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها داخل مواقع للحرس الثوري في إيران تدريبات عسكرية وميدانية من ضمنها طرق وأساليب صناعة المتفجرات".
وبحسب البيان فإنه تم القبض "على عناصر هذه الخلية وعددهم عشرة متهمين، ثلاثة منهم تلقوا التدريبات في إيران، أما البقية فقد ارتبطوا مع الخلية بأدوار مختلفة".
ولم يكشف البيان عن مزيد من المعلومات ولا عن المدينة التي تم اعتقالهم فيها.
وأضاف البيان أن "مصلحة التحقيق تقتضي عدم الكشف عن هويات المقبوض عليهم في الوقت الراهن".
إيران تنفي
ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات السعودية واصفة إياها بأنها "مختلقة بالكامل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إن السعودية "وبتخليها عن العقلانية السياسية، عمدت الى تلفيق ملف كاذب ضد إيران بهدف حرف الأذهان والتغطية على فشلها".
وبحسب خطيب زاده فإن "على السعودية وبدل بث السيناريوهات التافهة التي تتلقاها أن تختار طريق الصدق والحكمة".
ويسود التوتر العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية منذ أعوام عدة في ضوء خلافات حول العديد من الملفات الاقليمية في مقدمها الحرب في سوريا والنزاع في اليمن.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في كانون الثاني/ يناير 2016 بعد تخريب سفارتها في العاصمة الإيرانية من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على إعدام رجل الدين الشيعي البارز في السعودية نمر باقر النمر.
ومنذ قطع العلاقات، تتهم الرياض إيران بدعم المتمردين في اليمن بالسلاح، وهو ما تنفيه طهران.
وتتسع دائرة الاتهامات ضد طهران بدعم مليشيات مسلحة موالية لها في العراق ولبنان أيضا.
وفي 21 من الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة فرض سلسلة عقوبات تستهدف خصوصا وزارة الدفاع الإيرانية والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وذلك في إطار العمل مجددا بعقوبات الأمم المتحدة، داعية الدول الأوروبية إلى الاقتداء بها.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن عقوبات الأمم المتحدة تستهدف 27 جهة بين أشخاص وكيانات، لكن المنظمة الأممية تؤكد أن القرار في هذا الأمر لا يعود لواشنطن.
وجاء في بيان لترامب أن "الولايات المتحدة أعادت تفعيل العقوبات الأممية على إيران".
وتابع الرئيس الأميركي أن إعادة تفعيل العقوبات الأممية "توجه رسالة واضحة للنظام الإيراني ولأركان المجتمع الدولي الرافضين الوقوف بوجه إيران".
وتقول إدارة ترامب أنها تعيد فرض حظر أممي على الأسلحة انتهكته إيران، لا سيما في الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية.
وتنتهي مفاعيل حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران الشهر المقبل، وقد رُفض مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة لتمديده.
لكنها تستند في ذلك إلى قرار أممي رحّب بالاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران في العام 2015.
وكان ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في العام 2018، لكنه يشير إلى أن واشنطن تبقى "مشاركة" فيه، وفق ما هو وارد في نصه.