الأردن يعيد فتح دور العبادة والمطاعم رغم ارتفاع إصابات كورونا
قررت الحكومة الأردنية إعادة فتح المساجد والكنائس والمطاعم والمقاهي اعتبارا من اليوم الخميس على الرغم من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد لأرقام قياسية.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في مؤتمر صحافي إنه "تقرر عودة المساجد والكنائس والمطاعم والمقاهي إلى فتح أبوابها اعتبارا من يوم الخميس ضمن أولويات وشروط محددة واشتراطات تتعلّق بالسلامة العامّة والوقاية".
وحذر العضايلة وهو أيضا المتحدث الرسمي باسم الحكومة، المواطنين، من إن "الاستهتار قد يدفعنا إلى العودة إلى الحظر الشامل أو الجزئي".
وأوضح أنه "إذا لم نتمكّن جميعاً من رفع مستويات الالتزام بسبل الوقاية، سنشهد تسارعاً خطيراً وكبيراً في أعداد الحالات بوتيرة قد تعجز منظومتنا الصحيّة عن التعامل معها واحتوائها، وهو وضع قد يفرض العودة لتنفيذ الإغلاقات والحظر حماية لصحّة المجتمع".
وسجل الأردن الأربعاء حصيلة يومية قياسية للإصابات بلغت 1776 إصابة بعدما كان يسجل أعدادا قليلة جدا قبل شهر واحد فقط بحيث سجلت إصابة واحدة في السادس من آب/ أغسطس.
من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة خلال المؤتمر إنه "سيطلب من جميع المصلين إحضار سجادتهم الخاصة إلى المسجد ووضع كمامة والحرص على التباعد الجسدي وسيتم إغلاق أي مسجد تسجل فيه إصابات".
من جهتها، أكدت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة إعادة فتح المطاعم الشعبية والسياحية "بطاقة استيعابية لا تتجاوز 50 بالمئة، وترك مسافة مترين بين طاولة وأخرى على أن لا يتجاوز عدد الأشخاص على طاولة واحدة العشرة أشخاص".
وسجلت المملكة حتى مساء الأربعاء 11 ألفا و825 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و61 حالة وفاة، بحسب وزير الصحة الأردني سعد جابر.
عقوبات للمخالفين
من جانب آخر، أكد العضايلة إن "رئيس الوزراء عمر الرزاز أصدر أوامر بتغليظ العقوبات على كلّ من يخالف الالتزامات أو التدابير الصحية المفروضة من الجهات المختصّة".
وأوضح إن "العقوبات تصل العقوبات إلى غرامة ماليّة لا تقلّ عن خمسمائة دينار (حوالي 700 دولار)، ولا تزيد عن ألف دينار (حوالي 1400 دولار) إذا كانت المخالفة لأوّل مرّة، وبالحبس مدّة لا تزيد عن سنة، أو بغرامة لا تقل عن ألف دينار، ولا تزيد عن ثلاثة آلاف دينار (حوالي 4300 دولار)، أو بكلتا هاتين العقوبتين في حال التكرار".
بدوره، أعلن وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، خلال المؤتمر عن "استمرار تعلُّم الطلبة في الصفوف من الرابع إلى الحادي عشر إلكترونيًا عن بُعد لمدة أسبوعين إضافيين، حتى 16 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محيي الدين توق، عن "تطبيق أسس تدريس جديدة في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي".
وأشار إلى أن التعليمات الجديدة لطلبة البكالوريوس وطلبة الدبلوم المتوسط في كليات المجتمع هي "تدريس جميع متطلبات الجامعة والكلية الإجبارية والاختيارية للطلاب عن بُعد، فيما سيتم تدريس المساقات التي تحتاج مختبرات أو مشاغل أو تطبيقات عملية أو بدنية، ولا يمكن تعليمها إلكترونيا، في الحرم الجامعي مع اتخاذ إجراءات شروط الصحة والسلامة العامة".
وتابع توق "أما طلبة كليات الطب البشري وطب الأسنان، فسيتم تدريسهم في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية".