من هو منفّذ هجوم فيينا؟
أعلنت السلطات النمساوية الثلاثاء أن أحد منفذي الهجوم الذي أرهب فيينا مساء الإثنين وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل قبل أن ترديه الشرطة، هو من "أنصار" تنظيم داعش ويحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية الشمالية.
وقع "الهجوم الإرهابي" بحسب المستشار سيباستيان كورتز مساء الاثنين في قلب العاصمة النمساوية قرب كنيس يهودي ودار الأوبرا.
وأوضح وزير الداخلية كارل نيهامر أن هذا الشاب واسمه الأول "كارتين"، البالغ من العمر 20 عاما سبق أن أدين العام الماضي بجريمة إرهابية لمحاولة السفر إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش، وحكم بالسجن 22 شهرا ولكن تم الإفراج عنه في شكل مبكر، الأمر الذي انتقده الوزير كارل نيهامر أمام الصحافيين.
وأضاف الوزير أن المهاجم نجح في "خداع" برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين متابعته.
وقال نيهامر لوكالة "أبا" الإخبارية أن هذا المهاجم الذي قتل برصاص الشرطة بعد إطلاقه النار على المارة، كان من أنصار تنظيم داعش.
وأعلن تنظيم داعش الثلاثاء مسؤوليته عن الهجوم.
Vienna gunman posted selfie holding AK-47, pistol and machete prior to shootings https://t.co/W1gEbuASLx pic.twitter.com/E6mo4t1hJp
— New York Post (@nypost) November 3, 2020
وأنضم حوالي 150 مواطنا من مقدونيا الشمالية إلى صفوف الجهاديين بين عامَي 2012 و2016 للقتال في العراق وسوريا.
وجنّد معظمهم من الأقلية المسلمة الألبانية والتي تعد معتدلة في الغالب وتشكل ربع سكان مقدونيا الشمالية وعددهم 2,1 مليون نسمة وهم في غالبيتهم من السلاف الأرثوذكس.
ويبحث المحققون حاليا عن مشتبه بهم آخرين محتملين شاركوا في الهجوم، في عملية انطلقت ليل الاثنين الثلاثاء لمطاردة منفذي هجوم فيينا.
لكن وزير الداخلية أكد عدم وجود أدلة حتى الآن على أن الهجوم نُفّذه أكثر من مهاجم واحد.
وقال في مؤتمر صحافي إن المواد المصوّرة التي اطلعت عليها الشرطة "لا تظهر في الوقت الحالي أي أدلة على وجود مهاجم ثان".
لافتا من جهة أخرى إلى اعتقال 14 شخصا وتنفيذ 18 عملية دهم في البلاد على صلة بالهجوم.
وحلقت طائرات هليكوبتر في أجواء المدينة وعلى الأرض نشر عناصر من الشرطة.
ويحاول المحققون تحديد ما إذا كان هناك أكثر من فار واحد لأن إطلاق النار وقع في أماكن متفرقة.
50 إطلاقة على الأقل
وقال شهود ردا على سؤال لقناة تلفزيونية إنهم رأوا "شخصا كان يطلق النار بوحشية" بسلاح رشاش وإنه تم إطلاق "ما لا يقلّ عن خمسين عيارا ناريا" خلال الهجوم.
وسيطر الذهول في مطاعم الحي ومقاهيه حيث طلب من الزبائن البقاء في الداخل وأطفئت الأنوار فيما كانت صفارات سيارات الإسعاف تدوّي في الخارج.
وأفادت الشرطة عن مقتل رجلين وامرأتين في الهجوم.
كما نقل 15 شخصا إلى المستشفى سبعة منهم في حال حرجة.
ابقوا في المنازل
ودعا وزير الداخلية السكان إلى توخي الحذر.
وكتبت الشرطة على تويتر عقب الهجوم "ابقوا في المنزل! إذا كنتم في الخارج، الجأوا إلى مكان ما! ابتعدوا عن الأماكن العامة ولا تستخدموا وسائل النقل".
Nach wie vor gilt: Zuhause bleiben,! Wenn unterwegs -Zuflucht suchen! Öffentliche Plätze meiden, keine Öffis benutzen! #0211w
— POLIZEI WIEN (@LPDWien) November 2, 2020
وقد حشدت الشرطة والجنود لحماية المباني المهمة في العاصمة وتم إعفاء الأطفال من الذهاب إلى المدرسة الثلاثاء.
وقال كورتز "لن يخيفنا الإرهاب وسنحارب هذه الهجمات بكل ما لدينا من وسائل"، مستنكرا الهجوم "المثير للاشمئزاز".