العالم

ليلة عصيبة.. وعود ترامب وبايدن لأنصارهما بعد التصويت

04 نوفمبر 2020

الحرة-واشنطن

ليلة عصيبة قضاها كل من المرشحين للرئاسة الأميركية، في ظل غموض حول نتائج الانتخابات بسبب توقف الفرز في بعض الولايات المتأرجحة المهمة انتظارا لوصول بطاقات الاقتراع بالبريد. 

ورغم استمرار فرز الأصوات، أعلن كل من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن أنهما في طريقهما للفوز في الانتخابات. 

وبعد منتصف الليل، وبعد خسارته ولاية فلوريدا المتأرجحة والمهمة والتي تمتلك 29 صوتا في المجمع الانتخابي، شعر كثير من أنصار بايدن بالإحباط. 

بايدن يخرج لأنصاره المحبطين في ويلمنغتون

وكان المئات من أنصار بايدن توجّهوا إلى موقف المقرّ الرئيسي لحملة ويلمينغتون، لتمضية السهرة الانتخابية في السيارات لمراعاة التباعد الجسدي بسبب وباء كوفيد-19.

وضغطوا على أبواق سياراتهم بحماسة للترحيب بالرئيس السابق باراك أوباما عند وصوله، بعد منتصف الليل، مصممين على أن يودعوا معه ولاية دونالد ترامب. إلا أنهم سرعان ما أُصيبوا بخيبة أمل.

وخرج بايدن لمناصريه الذين تجمعوا في معقله ويلمينغتون في ديلاوير  قائلا "حافظوا علىإيمانكم، سنفوز!". وقال "نعتقد أننا على الطريق الصحيح للفوز بهذه الانتخابات".

وقال بايدن البالغ 77 عاماً وهو يمسك بيد زوجته جيل على المنصة "ندرك أن ذلك يستغرق وقتاً".

وجاءت تصريحات بايدن لحث أنصاره على عدم الإحباط وداعيا الأميركيين عبر تويتر أيضا إلى التحلي بالصبر، بعد النتائج غير المشجعة لهم في تكساس وأوهايو، والتي فاز فيهما ترامب في النهاية وكلتاهما يمتلكان 56 صوتا في المجمع الانتخابي.

ترامب يعلن الفوز  من البيت الأبيض

لكن رد ترامب جاء سريعا، فبعد الساعة الثانية صباحا بفترة وجيزة، أخبر الرئيس ترامب أنصاره المجتمعين في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض أنه شعر أنه فاز بالفعل في الانتخابات، وأعلن فوزه في الولايات التي لم يتم بعد فرز أعداد كبيرة من الأصوات فيها.

وأكد ترامب أنه يعتزم اللجوء إلى المحكمة العليا متحدثاً عن "تزوير" لكن بدون تقديم أي دليل ملموس.

وسريعا، وفي ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، اعتبرت مديرة الحملة الانتخابية للمرشح الديموقراطي جو بايدن أن تصريحات ترامب التي دعا فيها الى وقف فرز الأصوات معلنا فوزه في الانتخابات "فاضحة وغير مسبوقة".

وقالت جين أومالي ديلون في بيان إن الديموقراطيين مستعدون لمواجهة في القضاء في حال لجأ الرئيس الجمهوري إلى المحكمة العليا لطلب وقف فرز الأصوات كما سبق أن أعلن متحدثا عن "تزوير" لكن بدون تقديم أي دليل ملموس.

وأضافت أن "جو بايدن وكامالا هاريس" المرشحة لمنصب نائب الرئيس "سيدافعان عن حق كل الأميركيين في أن تحتسب كل أصواتهم بغض النظر لمن صوتوا".

وتابعت "نحن واثقون أنه مع انتهاء العملية، سيكون جو بايدن الرئيس المقبل للولايات المتحدة" مؤكدة ما قاله بايدن في وقت سابق ليل الثلاثاء الأربعاء.

شوارع صاخبة

ولم تكن شوارع العاصمة واشنطن أقل صخبا وعصبية، حيث أمضى مئات من أنصار بايدن ليلة الانتخابات الرئاسية في وسط واشنطن وهم واثقون من فوز المرشح الديمقراطي لكنهم قلقون من أن يقوم دونالد ترامب بالطعن في النتائج. 

وبدلا من الأجواء الاحتفالية، ساد توتر غذته انتقادات متبادلة بين أنصار قلائل لدونالد ترامب والعديد من الناشطين المناهضين للعنصرية، في رمز واضح للانقسام العميق في البلاد. 

وفي هذا الشارع الشهير الذي غيرت اسمه البلدية الديموقراطية بعد وفاة الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد في مايو بيد شرطي أبيض، نافست الحفلات الموسيقية الشعارات السياسية لجزء من المساء. 

 

وفي عدة ولايات حاسمة، لا تزال نتيجة السباق غير محسومة.

لكن الشيء المؤكد أن موجة المد الديمقراطي التي كان يأمل بها البعض في معسكر بايدن لتحقيق انتصارات تاريخية في كارولاينا الشمالية أو تكساس لم تتحقق.

واحتفظ الرئيس الجمهوري بفلوريدا التي سبق ان فاز فيها عام 2016 مكذبا نتائج استطلاعات الرأي، كما فاز في اوهايو التي فاز فيها منذ العام 1964 كل المرشحين الذين وصلوا الى الرئاسة. وفاز أيضا في تكساس المعقل الجمهوري الذي كان يبدو في أحد الاوقات مهددا.

لكن الطريق للفوز بولاية ثانية يبقى صعبا، لا يزال يتعين عليه الفوز بالقسم الأكبر من الولايات الأساسية الأخرى التي ساهمت في فوزه المفاجىء عام 2016.

السيناريوهات مختلفة بالنسبة لبايدن لتحقيق النصر. وقد فاز المرشح الديموقراطي في أريزونا، المعقل السابق للمحافظين، وأول ولاية تنتقل من معسكر الى آخر في هذه الانتخابات مقارنة مع العام 2016.

وطريق بايدن الى البيت الابيض يمر عبر الشمال الصناعي للبلاد. ولا يزال عليه الفوز بولايتين على الاقل من الولايات الثلاث المتنازع عليها في الشمال الصناعي (بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن) التي سبق أن فاز فيها ترامب قبل أربع سنوات.

لكن في هذه الولايات فرز الأصوات قد يستمر حتى الأربعاء أو حتى لعدة أيام لا سيما بسبب المستوى القياسي للتصويت عبر البريد.

مواضيع ذات صلة:

العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(
العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(

فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، عقوبات على شبكة لبنانية تتهمها بتهريب النفط والغاز المسال للمساعدة في تمويل جماعة حزب الله اللبنانية.

وذكرت وزارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على 3 أفراد و5 شركات وسفينتين متورطين في تهريب النفط والغاز البترولي المسال لتوليد الإيرادات لحزب الله.

وأوضح البيان أن الشبكة، التي تتألف من رجال أعمال وشركات لبنانية ويشرف عليها أحد كبار قادة فريق تمويل حزب الله، سهلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى حكومة سوريا، ووجهت الأرباح إلى حزب الله.

وأشارت إلى أن العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز البترولي المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله، وتدعم الأنشطة الإرهابية للمجموعة.

وقال وكيل وزارة الخزانة بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث: "يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتأجيج الاضطراب الإقليمي، ويختار إعطاء الأولوية لتمويل العنف على رعاية الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم بهم، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

وأضاف: "وستواصل وزارة الخزانة تعطيل شبكات تهريب النفط وغيرها من شبكات التمويل التي تدعم آلة الحرب التابعة لحزب الله".

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله جماعة إرهابية في 31 أكتوبر 2001.

وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أنها اتخذت إجراءات متسقة لاستهداف الأفراد المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات تمويل حزب الله التي توفر عائدات بالغة الأهمية للمنظمة.

ووفقا للبيان، من بين المسؤولين البارزين في حزب الله المشاركين في هذه الجهود محمد قصير، ومحمد قاسم البزال، اللذين يديران قناة لنقل غاز البترول المسال ومشتقات النفط الأخرى نيابة عن حزب الله ويتلقيان مدفوعات مباشرة مقابل بيعها.

وفي 15 مايو 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قصير لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه كقناة أساسية للصرف المالي من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله.

وفي 20 نوفمبر 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية البزال، أحد شركاء قصير، لدعمه لحزب الله.

كما اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سلسلة من الإجراءات التي تستهدف عمليات تهريب النفط لحزب الله، بما في ذلك إجراء في 31 يناير 2024 استهدف شبكة حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي التي حققت إيرادات بمئات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية بما في ذلك النفط، ومعظمها للحكومة السورية.

وأوضح البيان أن الشبكة التي تم تصنيفها اليوم تشمل مسؤولًا آخر رفيع المستوى في فريق تمويل حزب الله، ورجلي أعمال لبنانيين يوفران واجهة مشروعة على ما يبدو لتسهيل جهود حزب الله في تهريب النفط. وسهلت هذه الشبكة عشرات شحنات غاز البترول المسال إلى حكومة سوريا، بالعمل مع المسؤول في النظام السوري ياسر إبراهيم، الذي أدرجته وزارة الخارجية في 20 أغسطس 2020 لدوره في صفقات تجارية فاسدة استفاد منها الرئيس السوري الأسد.

وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من أواخر عام 2023، تولى المسؤول في حزب الله، محمد إبراهيم حبيب السيد، مسؤولية بعض الأعمال التجارية لحزب الله من البزال. وسافر السيد سابقًا مع البزال إلى جنوب شرق آسيا لتنسيق صفقات النفط المحتملة في المنطقة لفريق تمويل حزب الله. كما عمل كمحاور بين البزال ورجل الأعمال اللبناني علي نايف زغيب بشأن مشروع نفطي في موقع مصفاة في الزهراني بلبنان.

ووفقا لبيان الوزارة، فمنذ أواخر عام 2019 على الأقل، قدم زغيب، الخبير في كيمياء البترول، المشورة والمساعدة لفريق التمويل التابع لحزب الله خلف الكواليس، والتقى مع القصير والبزال لتنسيق أنشطتهم. وبصفته عضوًا في شبكة تهريب النفط التابعة لحزب الله، أمّن زغيب خزانات لتخزين، ربما النفط، نيابة عن حزب الله.

وأكد البيان أن القصير والبزال باعتبارهما من كبار مسؤولي حزب الله، حققا ربحًا من صفقات الغاز البترولي المسال مع زغيب الذي التقى بنائب لبناني واحد على الأقل تابع لحزب الله لمناقشة تمويل مشاريع النفط التابعة لحزب الله. كما نسق الزغيب مع ممول حزب الله، محمد إبراهيم بزي، بشأن المفاوضات التجارية. وفي 17 مايو 2018، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بزي لدعمه حزب الله.

كما يشارك رجل الأعمال اللبناني بطرس جورج عبيد في صفقات الطاقة لحزب الله، ويملك بشكل مشترك العديد من الشركات مع زغيب، بحسب البيان.

ولذلك لفت البيان أنه تم إدراج السيد وزغيب وعبيد لمساعدتهم ماديًا أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو لدعمه.

كما أدرجت وزارة الخزانة الشركة الأوروبية اللبنانية للتجارة الدولية التي يمثلها البزال وكانت مسؤولة عن عشرات شحنات غاز البترول المسال، التي قامت بها نقالات غاز البترول المسال "ألفا" و"مارينا" إلى ميناء بانياس في سوريا لصالح شركة "حقول"، والتي تم تصنيفها في 4 سبتمبر 2019 لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة البزال.

وأوضحت الوزارة أن البزال استخدم شركة "إليت" لتغطية نفقات التشغيل لشركتي تشغيل السفن "ألفا، ومارينا"، وبناء على ذلك، تم إدراج كل من "إليت" و"ألفا" و"مارينا" كممتلكات لحزب الله مصلحة فيها.