العالم

"لسنا عبئاً نحن قوّة".. رسالة يمنيات من ملاعب كرة السلة

17 ديسمبر 2020

تتضاعف مصاعب اليمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في بلد أنهكت الحرب اقتصاده ووضعته على حافة المجاعة، لكن لاعبات كرة سلة في صنعاء يأملن من كراسيهن المتحركة أن تتوقف هذه المعاناة.

وتشارك اللاعبات في بطولة محلية لكرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، ضمن خمسة فرق نسائية من أصل تسعة، أربعة منها للرجال.

من الدوري المحلي لكرة السلة الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة صنعاء

وبينما ترغب كل الفرق المشاركة بالفوز بالجائزة المالية الرمزية والميداليات، تتطلع اللاعبات أيضا إلى الاندماج في المجتمع بدل نظرة الشفقة التي اعتدن عليها.

وتقول أمل حزام وهي إحدى منظمي البطولة لوكالة فرانس برس "إذا كان الشعب اليمني يعاني (من الحرب) فإن ذوي الإعاقة يعانون ضعف ما يعانيه الشعب اليمني".

منذ أكثر من ست سنوات، يشهد اليمن حرباً طاحنة تسبّبت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

وبعد عامين من اتفاق لإطلاق مسار للسلام تم التوصل إليه في السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018 بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين الموالين لإيران، فإن الحل الشامل لا يبدو قريباً.

من الدوري المحلي لكرة السلة الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة صنعاء

وتضيف حزام التي تتولى أيضاً منصب مساعد مدير الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الاعاقة، أن الأحداث الرياضية للمعوقين "غير موجودة عملياً" في البلاد، خصوصاً بسبب الحرب التي دمرت الاقتصاد والرياضة وغيرها من القطاعات.

لكن في الملعب في صنعاء، تتنافس اللاعبات لجعل المجتمع ينظر إليهن على أنهن قوة اجتماعية ولسن عبئاً في وقت الحرب.

من الدوري المحلي لكرة السلة الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة صنعاء

 

"في كل الميادين.. نستطيع"

انطلقت البطولة التي تحمل عنوان "في كل الميادين... نستطيع" في السادس من ديسمبر.

وفي صالة نادي "22 مايو" في العاصمة صنعاء، جلس عدد صغير من المشجعين بينهم نساء لمشاهدة مباراة في كرة السلة فاز فيها فريق "الإرادة" على فريق "المستقبل".

وبالنسبة للاعبة في فريق الإرادة تهاني العمري (28 عاما) فإن ممارسة الرياضة تأتي "من أجل صحتنا، وثانياً للتغيير في النفسية. تعطي نشاطاً للجسد ودفعة معنوية".

وتوضح "أتمنى ألا ينظر المجتمع إلينا نظرة قاصرة. ويرى الإبداع لا الإعاقة. الإعاقة منحة لا محنة"، مضيفة أن فريقها "بحاجة إلى كراسي مخصصة للعب وأيضا للدعم النفسي".

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف ومعظمهم من المدنيين، فيما بات حوالي 80% من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقًا للأمم المتحدة. كما تسبب بنزوح نحو 3,3 مليون شخص عن منازلهم.

ويشير المدرب عبده محمد زايد إلى إنّ بطولة كرة السلة في صنعاء هدفها "تقديم الدعم الاجتماعي والمعنوي لذوي الإعاقة والسماح لهم بإبراز قدراتهم وإبداعهم في مجال الرياضة".

لكنّه تحدّث عن تحدّيات واجهها المنظمون من بينها عدم وجود ملاعب كرة سلة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يبلغ عددهم نحو أربعة ملايين في اليمن، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقرير العام الماضي إن "ملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة يتعرضون للتجاهل والخذلان بسبب الحرب والإقصاء" في اليمن، معتبرة أن هؤلاء هم "من أكثر الفئات ضعفاً في المجتمع أثناء النزاعات المسلحة".

مواضيع ذات صلة:

العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(
العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(

فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، عقوبات على شبكة لبنانية تتهمها بتهريب النفط والغاز المسال للمساعدة في تمويل جماعة حزب الله اللبنانية.

وذكرت وزارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على 3 أفراد و5 شركات وسفينتين متورطين في تهريب النفط والغاز البترولي المسال لتوليد الإيرادات لحزب الله.

وأوضح البيان أن الشبكة، التي تتألف من رجال أعمال وشركات لبنانية ويشرف عليها أحد كبار قادة فريق تمويل حزب الله، سهلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى حكومة سوريا، ووجهت الأرباح إلى حزب الله.

وأشارت إلى أن العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز البترولي المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله، وتدعم الأنشطة الإرهابية للمجموعة.

وقال وكيل وزارة الخزانة بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث: "يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتأجيج الاضطراب الإقليمي، ويختار إعطاء الأولوية لتمويل العنف على رعاية الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم بهم، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

وأضاف: "وستواصل وزارة الخزانة تعطيل شبكات تهريب النفط وغيرها من شبكات التمويل التي تدعم آلة الحرب التابعة لحزب الله".

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله جماعة إرهابية في 31 أكتوبر 2001.

وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أنها اتخذت إجراءات متسقة لاستهداف الأفراد المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات تمويل حزب الله التي توفر عائدات بالغة الأهمية للمنظمة.

ووفقا للبيان، من بين المسؤولين البارزين في حزب الله المشاركين في هذه الجهود محمد قصير، ومحمد قاسم البزال، اللذين يديران قناة لنقل غاز البترول المسال ومشتقات النفط الأخرى نيابة عن حزب الله ويتلقيان مدفوعات مباشرة مقابل بيعها.

وفي 15 مايو 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قصير لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه كقناة أساسية للصرف المالي من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله.

وفي 20 نوفمبر 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية البزال، أحد شركاء قصير، لدعمه لحزب الله.

كما اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سلسلة من الإجراءات التي تستهدف عمليات تهريب النفط لحزب الله، بما في ذلك إجراء في 31 يناير 2024 استهدف شبكة حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي التي حققت إيرادات بمئات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية بما في ذلك النفط، ومعظمها للحكومة السورية.

وأوضح البيان أن الشبكة التي تم تصنيفها اليوم تشمل مسؤولًا آخر رفيع المستوى في فريق تمويل حزب الله، ورجلي أعمال لبنانيين يوفران واجهة مشروعة على ما يبدو لتسهيل جهود حزب الله في تهريب النفط. وسهلت هذه الشبكة عشرات شحنات غاز البترول المسال إلى حكومة سوريا، بالعمل مع المسؤول في النظام السوري ياسر إبراهيم، الذي أدرجته وزارة الخارجية في 20 أغسطس 2020 لدوره في صفقات تجارية فاسدة استفاد منها الرئيس السوري الأسد.

وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من أواخر عام 2023، تولى المسؤول في حزب الله، محمد إبراهيم حبيب السيد، مسؤولية بعض الأعمال التجارية لحزب الله من البزال. وسافر السيد سابقًا مع البزال إلى جنوب شرق آسيا لتنسيق صفقات النفط المحتملة في المنطقة لفريق تمويل حزب الله. كما عمل كمحاور بين البزال ورجل الأعمال اللبناني علي نايف زغيب بشأن مشروع نفطي في موقع مصفاة في الزهراني بلبنان.

ووفقا لبيان الوزارة، فمنذ أواخر عام 2019 على الأقل، قدم زغيب، الخبير في كيمياء البترول، المشورة والمساعدة لفريق التمويل التابع لحزب الله خلف الكواليس، والتقى مع القصير والبزال لتنسيق أنشطتهم. وبصفته عضوًا في شبكة تهريب النفط التابعة لحزب الله، أمّن زغيب خزانات لتخزين، ربما النفط، نيابة عن حزب الله.

وأكد البيان أن القصير والبزال باعتبارهما من كبار مسؤولي حزب الله، حققا ربحًا من صفقات الغاز البترولي المسال مع زغيب الذي التقى بنائب لبناني واحد على الأقل تابع لحزب الله لمناقشة تمويل مشاريع النفط التابعة لحزب الله. كما نسق الزغيب مع ممول حزب الله، محمد إبراهيم بزي، بشأن المفاوضات التجارية. وفي 17 مايو 2018، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بزي لدعمه حزب الله.

كما يشارك رجل الأعمال اللبناني بطرس جورج عبيد في صفقات الطاقة لحزب الله، ويملك بشكل مشترك العديد من الشركات مع زغيب، بحسب البيان.

ولذلك لفت البيان أنه تم إدراج السيد وزغيب وعبيد لمساعدتهم ماديًا أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو لدعمه.

كما أدرجت وزارة الخزانة الشركة الأوروبية اللبنانية للتجارة الدولية التي يمثلها البزال وكانت مسؤولة عن عشرات شحنات غاز البترول المسال، التي قامت بها نقالات غاز البترول المسال "ألفا" و"مارينا" إلى ميناء بانياس في سوريا لصالح شركة "حقول"، والتي تم تصنيفها في 4 سبتمبر 2019 لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة البزال.

وأوضحت الوزارة أن البزال استخدم شركة "إليت" لتغطية نفقات التشغيل لشركتي تشغيل السفن "ألفا، ومارينا"، وبناء على ذلك، تم إدراج كل من "إليت" و"ألفا" و"مارينا" كممتلكات لحزب الله مصلحة فيها.