اصطدم قطار ركاب كان يسير شرقي إيران بحفار وخرج ما يقرب من نصف عرباته عن القضبان قبل فجر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 47 آخرين، حسبما قال مسؤولون.
كان خروج القطار عن مساره بالقرب من مدينة طبس الصحراوية أحدث كارثة تضرب إيران في الأسابيع الأخيرة حيث تعاني طهران في ظل العقوبات الأمريكية ولا تزال أي عودة لاتفاقها النووي مع القوى العالمية موضع شك.
كان القطار الذي تديره شركة سكة حديد الجمهورية الإسلامية التي تديرها الدولة يقل 350 راكبا أثناء سفره من طبس، الواقعة على بعد حوالي 550 كيلومترا جنوب شرق طهران، إلى مدينة يزد.
واصطدم القطار بالحفار بينما كان يسير فوق نفق للسكك الحديد في الريف، ما أدى إلى الإطاحة بالعربات وركابها.
قال راكب مصاب لم يذكر اسمه للتلفزيون الرسمي الإيراني "كان الركاب يتطايرون في عربة القطار مثل الكرات في الهواء".
وأوردت وكالة أنباء إرنا التي تديرها الدولة أعداد الضحايا نقلا عن مسؤولي الطوارئ.
وقدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعازيه لأسر ضحايا الحادث وأعلن عن فتح تحقيق في أسبابه.
وصلت فرق الإنقاذ على متن سيارات الإسعاف والمروحيات إلى المنطقة النائية التي تضعف فيها الاتصالات.
وأظهرت صور من مكان الحادث، نشرها نادي الصحافيين الشباب المرتبط بالتلفزيون الحكومي، ما يبدو أنها عربات قطار مقلوبة على جانبها بينما يحاول رجال الإنقاذ رعاية المصابين.
وأضاف التقرير أن الحادث قيد التحقيق. وأشارت التقارير الأولية إلى اصطدام القطار بحفار بالقرب من قضبان السكك الحديد، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور سبب اقتراب الحفار من مسار القطار ليلا.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن الحفار ربما كان مشاركا من مشروع إصلاحات.
صور من وكالة فرانس برس:
جاءت أسوأ كارثة قطارات في إيران في عام 2004، عندما اصطدم قطار محمل بالبنزين والأسمدة والكبريت والقطن بالقرب من مدينة نيشابور التاريخية، ما أسفر عن مقتل حوالي 320 شخصا وإصابة 460 آخرين وإلحاق أضرار بخمس قرى.
وأسفر حادث قطار آخر في شمال البلاد عام 2016 عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا واصابة نحو 100 اخرين.
يوجد بإيران حوالي 14 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديد في جميع أنحاء البلاد.
ويقوم نظام السكك الحديد الإيراني بنقل الأفراد والبضائع عبر البلاد، لا سيما في المناطق الريفية.
تحدث في إيران نحو 17 ألف حالة وفاة سنويا على طرقها السريعة، وهي واحدة من أسوأ سجلات السلامة المرورية في العالم.
يعزى ارتفاع أعداد الضحايا إلى التجاهل الواسع لقوانين المرور والمركبات غير الآمنة وخدمات الطوارئ غير الكافية.