العالم

شكوى ضد ولي العهد السعودي خلال وجوده في فرنسا

فرانس برس
28 يوليو 2022

قدمت منظمتان غير حكوميتين ومحاميهما الفرنسي، شكوى في باريس، ضد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المتواجد في فرنسا، بتهمة التواطؤ في تعذيب الصحفي جمال خاشقجي وإخفائه القسري.

وقالت منظمتا "الديمقراطية الآن للعالم العربي" و"ترايل إنترناشونال" إن هذه الشكوى المؤلفة من 42 صفحة تؤكد أن محمد بن سلمان "متواطئ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر 2018" وأنه "لا يتمتع بحصانة من الملاحقة لأنه كولي عهد، ليس رئيس دولة".

ونفى ولي العهد السعودي علاقته بمقتل خاشقجي، وقال في تصريحات سابقة إن المملكة اتخذت الإجراءات القانونية بحق الجناة.

وفي أول زيارة له لأوروبا منذ اغتيال خاشقجي، يتناول محمد بن سلمان العشاء الخميس مع الرئيس الفرنسي ماكرون، وهو ما أثار غضب المدافعين عن حقوق الإنسان وخطيبة الصحفي السعودي الضحية.

وأعربت خطيبة خاشقجي عن غضبها من قرار  ماكرون استضافة  محمد بن سلمان ، وقالت لوكالة فرانس برس "أشعر بالغضب من تكريم ماكرون لجلاد خطيبي جمال خاشقجي".

جنكيز تابعت مستنكرة استقبال محمد بن سلمان في باريس قائلة إن "كل التحقيقات الدولية التي أجريت حتى هذه اللحظة.. تعترف بمسؤوليته  في الاغتيال".

وقالت أيضا إن الارتفاع في أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا "لا يمكن أن يبرر ذلك، باسم السياسة الواقعية المزعومة، نحن نعفي الشخص المسؤول عن السياسة السعودية تجاه المعارضين السياسيين".

وقُتل خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول لاستكمال معاملات إدارية تمكنه من الزواج من جنكيز في أكتوبر 2018.

ووصف تحقيق للأمم المتحدة مقتل خاشقجي بأنه "قتل خارج نطاق القضاء تتحمل السعودية مسؤوليته".

ووصل محمد بن سلمان الذي بدأ جولته الأوروبية الصغيرة في اليونان، مساء الأربعاء إلى مطار أورلي في باريس حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، كما ذكر مصدر حكومي. 

فرانس برس

مواضيع ذات صلة:

مقر وزارة الداخلية السعودية في العاصمة الرياض (أرشيف)
مقر وزارة الداخلية السعودية في العاصمة الرياض (أرشيف)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيانين منفصلين، الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص، أحدهم باكستاني أدين بتهريب مخدرات، و3 مواطنين أُدينوا بجرائم تنطوي على "خيانة الوطن".

وفي البيان الأول، ذكرت الداخلية السعودية، أنه جرى تنفيذ "حكم القتل" بحق باكستاني يدعى فضل كريم، بعد إدانته بتهريب مادة الهيروين إلى المملكة.

وأضاف البيان: "أسفر التحقيق مع (المدان) عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيراً، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا".

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الداخلية بيانا آخر، جاء فيه أن 3 سعوديين، هم طلال الهذلي، ومجدي الكعبي، ورايد الكعبي، أقدموا على "ارتكاب أفعال مجرّمة تنطوي على خيانة وطنهم، وتقديم الدعم لكيانات إرهابية والتخابر معها، واعتناقهم منهجاً إرهابياً يستبيحون بموجبه الدماء والأموال والأعراض".

ولفت البيان إلى أن المدانين "قاموا بتحريض" أشخاص آخرين "على القيام بأعمال إرهابية؛ بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره".

وزاد: "تم توجيه الاتهام إليهم بارتكاب تلك الأفعال المجرّمة، وصدر بحقهم من المحكمة الجزائية المتخصصة حكم يقضي بثبوت إدانتهم بما أسند إليهم، والحُكم عليهم بالقتل".

وجرى تأييد الحُكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، ومن المحكمة العليا. 

وطالما تعرّضت المملكة لانتقادات حادة من منظمات بمجال حقوق الإنسان، بسبب عمليات الإعدام ونظامها القضائي.

وأعدمت السعودية بالفعل أكثر من 140 شخصا عام 2024، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.