تتطلع الولايات المتحدة لاستقبال المواطن الأميركي من أصل إيراني، باقر نمازي (85 عاما)، "بعد سنوات من الاحتجاز القاسي من قبل إيران"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء.
وأعلن بيان للخارجية الأميركية، وصول نمازي إلى دبي في الإمارات، بعد مغادرته إيران إلى مسقط، مؤكدة أنه "ستلقى العلاج الطبي المطلوب بشكل عاجل".
وقدمت الخارجية الأميركية شكرها "بشكل خاص إلى سلطنة عمان التي عملت مع السلطات الإيرانية لترتيب رحلة باقر نمازي خارج البلاد، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تستضيفه بكرم وعائلته أثناء علاجه الطبي، ونتطلع إلى شفائه الكامل والترحيب به في الوطن في الولايات المتحدة".
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إيرانية، لنمازي وهو يصعد بصعوبة على الدرج إلى الطائرة، التي يمكن رؤية شارة سلاح الجو السلطاني العماني باللون الأزرق الفاتح عليها.
ويحمل نمازي، وهو مسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة(يونيسف)، الجنسية الإيرانية أيضا، وهو واحد من أربعة أميركيين إيرانيين احتُجزوا في إيران أو مُنعوا من مغادرتها، من بينهم نجله سيامك.
وقالت الخارجية الأميركية، إن "نمازي اعتُقل ظلما في عام 2016 ثم مُنع من مغادرة إيران، حيث تم اعتقاله بقسوة أثناء عمله لتأمين الإفراج عن ابنه سياماك نمازي، الذي تم احتجازه ظلما في إيران لمدة سبع سنوات".
وأشارت إلى أن باقر "طلب نقل خالص شكره لجميع أولئك الذين عملوا بلا كلل لتأمين إطلاق سراحه".
وأدين نمازي في إيران بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" في عام 2016 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات. وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه لأسباب صحية في عام 2018 وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي قضاها في السجن لكن مع منعه فعليا من مغادرة البلاد.
ومع ذلك، فقد منعته السلطات الإيرانية فعليا من المغادرة حتى يوم السبت، عندما قالت الأمم المتحدة إنه سيسمح له بالمغادرة لتلقي العلاج الطبي.
باقر نمازي يسار الصورة برفقة ابنه
وسمح لنجله سيامك (51 عاما) الذي أدين أيضا بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" في عام 2016 بالخروج من سجن إيفين بطهران يوم السبت لمدة أسبوع واحد قابل للتجديد بعد قضائه ما يقرب من سبع سنوات في السجن.
ووصفت الحكومة الأميركية التهم الموجهة لكليهما بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، التزام بلاده بتأمين حرية جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلما في إيران وحول العالم.
وهناك مواطنان أميركيان آخران محتجزان في إيران: عماد شرقي، وهو مستثمر حُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس، ومراد طهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا وأُفرِج عنه بصورة موقتة.